سفر الخروج[1] |
||||||||||||||||||||
سُمى هذا السفر الخروج لكونه يُخبر عن خروج بنى إسرائيل من أرض مصر. وفيه نبوة ورسم طاهر عن خروج الآدمية من الجحيم بصلب المسيح وموته، وعن خروج النفوس من الخطيئة بالتوبة. وحسناً بدأ بأسماء بنى إسرائيل الاثنى عشر، وجملتُهم الذين صاروا خمسة وسبعين، إشارة إلى الرسل الاثنى عشر وتلاميذهم السبعين، والخمسة المضافة إلى السبعين إشارة إلى بولس و أخوة ربنا بالجسد، بنى يوسف الأربعة، الذين لم يكونوا فى عداد السبعين تلميذاً. الكتاب: "و مات يوسف و كل اخوته و جميع ذلك الجيل. و اما بنو اسرائيل فاثمروا و توالدوا و نموا و كثروا كثيرا جدا و امتلات الارض منهم. ثم قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف. فقال لشعبه هوذا بنو اسرائيل شعب اكثر و اعظم منا. هلم نحتال لهم لئلا ينموا فيكون اذا حدثت حرب انهم ينضمون الى اعدائنا و يحاربوننا و يصعدون من الارض. فجعلوا عليهم رؤساء تسخير لكي يذلوهم باثقالهم فبنوا لفرعون مدينتي مخازن فيثوم و رعمسيس. و لكن بحسبما اذلوهم هكذا نموا و امتدوا فاختشوا من بني اسرائيل. فاستعبد المصريون بني اسرائيل بعنف. و مرروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين و اللبن و في كل عمل في الحقل كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفا." (خر1: 6ـ 14) جميع ما وصفه الكتاب هنا أنه جرى على بنى إسرائيل من فرعون والمصريين، مثله جرى على بنى آدم من إبليس وجنوده:
ما أعمى الشياطين عقول بنى آدم عن فهم اللذات والنياح السماوى والمجد السماوى، صاروا دائماً مهتمين باللذات والنياح الجسدانى الأرضى، والمجد الأرضى الدنيوى ومجتهدين على الاستكثار من ذلك، ومحترقين على بلوغ الغرض منه. 1] من تفسير سفر الخروج قدم له ونشره الأب يوحنا تابت (الكسليك ـ لبنان) منسوب لمار افرام السريانى (ويقال أنه للقديس لكيرلس عمود الدين) |
||||||||||||||||||||
Back |