عودة للصفحة الرئيسية
ملخص : يتزوج جابر من زبيدة لينقذها من الفضيحة بعد أن يعتدي عليها أحد الفتوات الذي يلقي مصرعه . يتوج الحرافيش فرج الأخ غير الشقيق لجابر فتوة للحي ويعدهم بتحقيق العدل والأمان . يتزوج ملك السمري ابنة التاجر الثري ويدير وكالة القمح والغلال التي تمتلكها . بالتدريج ينسى وعودة . تتعرض البلاد لأزمة اقتصادية . يعمل جابر في وكالة ملك . يزداد جشع فرج الذي يستغل الأزمة فيخزن القمح والغلال ليبيعها بسعر مرتفع . يضطر الأهالي للسرقة والنهب . يكتشف فرج أن جابر يسرق القمح والغلال من المخزن ليوزعه على الشعب فيعذبه . تقود زبيدة الحرافيش في حملة ضد فرج ويتمكنون منه ويقتلونه . يقرر الحرافيش تنصيب جابر فتوه عليهم ولكنه يرفض ويحثهم أن يعتمدوا على أنفسهم.
السياق: المعلم فرج الجبالي (تمثيل محمود عبد العزيز) توجته “الحرافيش فتوة للحي، ويعدهم بتحقيق العدل والأمان. يتزوج من ملك السمري ابنة التاجر الثري ويدير وكالة القمح والغلال التي تمتلكها. بالتدريج ينسى وعوده للحرافيش. وعندما تتعرض البلاد لأزمة اقتصادية يزداد جشع فرج الذي يستغل الأزمة بتخزين القمح والغلال ليبيعها بسعر مرتفع. يضطر الأهالي للسرقة والنهب. يكتشف فرج أن أخاه غير الشقيق جابر يسرق القمح والغلال من المخزن ليوزعه على الشعب فيعذبه. تقود زبيدة (تمثيل سعاد حسني) الحرافيش في حملة ضد فرج ويتمكنون منه ويقتلونه. يقرر الحرافيش تنصيب جابر فتوة عليهم ولكنه يرفض ويحثها على الاعتماد على أنفسهم”. الإطار العام رمزي ، ويبرز الفيلم شخصية جابر الجبالي كشخصية ثورية مثالية تعيد الحقوق لأصحابها، أما الشخصية الأزهرية فتتمثل في “الشيخ رمضان” إمام المسجد الذي ينادي بالصبر في مواجهة المجاعة المصطنعة قائلاً “الصبر يا إخواني، الصبر” و “ اصبروا وصابروا وادعوا الله أن يأتي بفرجه وينهي الجفاف، يللا يا جماعة صلاة الاستســـقاء “ . إن الرسالة غير المباشرة الموجهة للمشاهد هنا ملخصها أن رجال الأزهر متخلفون عن الواقع لأننا كمشاهدين نرى أسباب المجاعة المفتعلة بواسطة فرج ليس لها علاقة بالجفاف وإنما بفساد السلطة، وفي مشهد آخر يقول الشيخ رمضان للطاغية “ يا معلم فرج إن أس الفساد والبلاء المدعوقة “ البوظة “ اقفلها يا معلم، اقفلها “ !!. هنا سخرية أخرى من الأزهري الذي يرجع أس الفساد والبلاء “ إلى “ البوظة “ وهو مشروب مسكر، وليس إلى الطاغية صانع الظلم والجوع ؟. وفي مشهد آخر نرى كيف تصدر الأوامر من السلطة الممثلة في المعلم فرج إلى “الشيخ رمضان “ لمحاربة الشائعات المضادة للسلطة باستخدام الدين، وهذا أسلوب شائع في السينما حيث يتهم الأزهري عادة بمحاباة السلطة الجائرة إلا أن الفيلم يحاول إعطاء بعض التوازن لشخصية الشيخ رمضان إمام المسجد حين يجعله يحاول إقناع الطاغية بعدم أخذ زوجة أخيه جابر بجريرة زوجها قائلاً : “ لا مؤاخذة يا معلم، دول غلابة وقال تعالى: ولاتزر وازرة وزر أخرى “، ثم في المشهد الختامي نرى الشيخ رمضان في مقدمة الثائرين ضد الفتوة الظالم مردداً عبارات مثل “ لا تخافوا، واجهوه “ فيقذفونه بالحجارة، ورغم ذلك فإن الفيلم لم يقترب من شخصية الشيخ رمضان ولم يهتم بتجسيد هذا التحول الدرامي لشخصيته من أداة لخدمة السلطة إلى ثائر ضدها . عودة للصفحة الرئيسية |
فصل من كتاب: الاختراق الثقافي في السينما المصرية- تأليف الإذاعي/ مجدي صلاح أبوسالم |