توصيات الندوة الدولية للتاريخ الإسلامي
أوصت
الندوة الدولية لتاريخ الأمة الإسلامية التي
نظمتها رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون
مع جامعة الزقازيق يوم 23\10\1989م_أوصت بما يلي :
1-تقنية
الفكر التاريخي الحديث من المصطلحات
الأجنبية والمسميات الخاطئة التي شاع
استخدامها.
2-ضرورة
الاعتماد على الوثائق الأصلية عند كتابة
تاريخنا مع تمحيص هوية الكاتب وانتماءاته
الفكرية والاعتماد على القرآن الكريم والسنة
النبوية على إنهما الأساس لكتابة تاريخ
الأنبياء والسيرة النبوية.
3-تدريب
بعض الباحثين على دراسة علم الاستغراب /التغريب/
للتعرف على مناهج الغربيين وتلمس مواطن الضعف
فيها والرد عليهم من هذا المنطق بمنهاج علمي.
4-إنصاف
حركات الإصلاح الإسلامي التي تقوم على دعوة
الناس إلى العودة إلى الأصلين الثابتين –كتاب
الله والسنة النبوية ..و أشاد المؤتمرون
بالدعوة الصحيحة الهادئة إلى الإسلام عقيدة
وحضارة.
5-التأكيد
على أهمية أن تنتشر محاولات إعادة كتابة
التاريخ الإسلامي على أساس دعامتين :أن يمتلك
القائمون على المحاولة رؤية واضحة محددة
للتفسير الإسلامي للتاريخ البشري يستمد
أصوله كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه
وسلم .والإدراك الشامل للخصائص الأساسية التي
تميز تاريخ الأمة الإسلامية من تاريخ أية أمة
أخرى.
6-عدم
التسليم بالرواية التاريخية مطلقا بل لابد من
اتخاذ موقف نقدي منها،يستمد مفرداته من منهج
المحدثين الذي قدم أداة مناسبة للعمل إزاء
هذا الموروث الضخم الذي يتضمن الخطأ والصواب.
7-عدم
التسليم بالمعطيات الإستشراقية وكذلك عدم
إلغائها ويجب التعامل معها تعاملا نقديا
واعيا.
8-تحقيق
قدر من التوازن في الدراسة التاريخية بين
الجانب السياسي والعسكري وبين الجانب
الحضاري وإعطاء مساحة أوسع للمسألة الحضارية
لكونها الأساس للأمة الإسلامية في معركة
الصراع الحضاري الراهن.
9-تجاوز
اعتماد التقسيم التقليدي الموروث لمراحل
التاريخ الإسلامي والذي يعتمد التبدل الفوقي
ولابد من متابعة المتغيرات العميقة على مستوى
المجتمع لا لرصد المعابر الحضارية الفاصلة في
تاريخ الأمة الإسلامية هذا بالإضافة إلى
ضرورة متابعة الفاعلية العقيدية والتشريعية
على مستوى المجتمعات الإسلامية
وعدم تقليص هذه المسالة الحيوية وحصرها
في التبدلات السياسية للدول والقيادات
الإسلامية.
10-لابد
من الإفادة قدر الإمكان من مناهج البحث
العالمية الحديثة والتي تمثل إرثا إنسانيا
مشتركا كان لأجدادنا دور بارز في تشكيله و
إغنائه والإفادة كذلك
من
العلوم المساعدة مع تجاوز الفلسفات والرؤى
المذهبية الضالة للعقل الغربي ولن يتم هذا
إلا بتأصيل منهج إسلامي متميز في البحث
التاريخي.
11-ضرورة
إعداد دائرة معارف تاريخية إسلامية شاملة
متخصصة يشرف عليها علماء وباحثون ومؤرخون
إسلاميون وذلك في محاولة لإيجاد منابر جديدة
ومعالجات علمية تنبع من المتخصصين أنفسهم
خاصة إذا تأكد لدينا مدى اعتماد الباحثين
مسلمين وغير مسلمين اليوم على دوائر معارف
تاريخية إسلامية كان قد
أشرف على إعدادها مستعمرون ومؤسسات تجارية
عديدة لا تمت إلى العالم الإسلامي بصلة وهذا
ما يبرر مجانبتها للموضوعية والنزاهة.
12-الجمع
والاستقصاء للروايات المختلفة الواردة في
الحادثة الواحدة وردها إلى مصادرها ومنابعها
ثم تحقيقها ونقدها.
13-وأن
تكون المصادر الإسلامية والعربية الموثوق في
دين أصحابها وفي موضوعيتهم هي المرجع الأول
والأساسي في كتابة التاريخ الإسلامي.
14-أن
لا يتأثر الباحث بمنطقة الحوادث ذاتها بعد أن
يعيش بعقله وروحه وحسه في الحضارة الإسلامية-عقيدة
وفكرا ونظاما و في ضوء القدرات البشرية.
15-أن
يدرك الباحث البواعث الحقيقية لتصرفات الناس
من خلال هذه الحياة التاريخية التي يكتب عنها
مع اعتبار القيم الإنسانية فيها وأن يتصور
الحياة الظاهرة والباطنة لتلك الجماعات
الإنسانية.
16-وبما
أن التاريخ الإسلامي لا يمكن فصله عن التاريخ
الإنساني لذلك فانه لابد للباحث في التاريخ
الإسلامي من الإلمام بالصورة التي انتهت
إليها التجارب الإنسانية قبيل ظهور الإسلام
والحالة التي صارت إليها المجتمعات البشرية
وقت ظهور الإسلام.
17-لابد
من توجيه الجهود صوب إخراج المخطوطات
والوثائق المطوية إلى النور ونشرها وتنظيمها
ووضعها تحت يد الباحثين كما أن نسبة كبيرة من
مصادر التاريخ الإسلامي لا تزال حبيسة وموزعة
على مراكز ومكتبات خاصة يصعب الوصول إليها.
فان
لم تقم محاولة تنظيمية لتمكين الباحثين منها
فان محاولات كتابة التاريخ الإسلامي ستفقد
فرصة ثمينة وستكون النتائج المتمة لها منقوصة
وغير دقيقة.
18-تأصيل
منهج التفسير الإسلامي للتاريخ على أساس انه
هو المنطلق الوحيد/الحق/ للنظر في التاريخ
وتقويم الوقائع واستخلاص العبر والسنن
الاجتماعية.
19-متابعة
المناهج الخاضعة للمستشرقين داخل الوطن
الإسلامي على أساس أنها اشد خطرا من
المستشرقين أنفسهم ويجب أن لا نتيح لأصحابها
فرصة السيطرة على مقاليد أمورنا الثقافية
وتوجيهها في الطريق الخطأ.
20-الاهتمام
بالمصادر الإسلامي المكتوبة بالأذرية
والتركية والفارسية والسواحلية وغيرها من
اللغات الإسلامية –عند كتابة التاريخ
الإسلامي-ولاسيما المصادر الموضوعية منها.
21-العمل على تقويم مصادرنا التاريخية وتنقيتها من الشوائب والمبالغات