روى أنس بن
مالك رضي الله عنه قال ( قدم رسول الله صلى
الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون
فيهما فقال ( ما هذان اليومان ) قالوا ( كنا
نلعب فيهما في الجاهلية ) فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( إن الله قد أبدلكم
بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)
رواه أبو داود قال شيخ الإسلام في
الاقتضاء : (والإبدال
من الشيء يقتضي ترك المبدل منه إذ لا يجمع
بين البدل والمبدل منه ولهذا لا تستعمل
هذه العبارة إلا فيما ترك اجتماعهما)اهـ وقال الحافظ في الفتح :2/442 واستنبط
منه كراهة الفرح في أعياد المشركين
والتشبه بهم ما
رواه أبو داود حدثنا شعيب بن إسحاق عن
الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني
أبو قلابة حدثني ثابت بن الضحاك قال: نذر
رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال (إني نذرت أن أنحر إبلا
ببوانة) فقال النبي صلى الله عليه وسلم (هل
كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟)
قالوا (لا) قال (فهل كان فيها عيد من
أعيادهم؟) قالوا (لا) قال: فقال النبي صلى
الله عليه وسلم (أوف بنذرك فإنه لا وفاء
لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن
آدم) قال
شيخ الإسلام : (فإذا
كان الذبح بمكان عيدهم منهيا عنه فكيف
الموافقة في نفس العيد بفعل بعض الأعمال
التي تعمل بسبب عيدهم)اهـ ما
رواه الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عمر رضي
الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم) قال
ابن كثير رحمه الله في تفسيره 1/149 : (ففيه
دلالة على النهي الشديد والتهديد والوعيد
على التشبه
بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ولباسهم
وأعيادهم وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم
التي لم تشرع لنا ولا نقرر عليها)اهـ وقد
قال شيخ الإسلام في (الاقتضاء)(1/83): (وهذا
الحديث أقل أحواله يقتضي يحريم التشبه بهم
وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما
في قوله تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
)اهـ. وقال
أيضا عن الحديث في (الاقتضاء)1/181: (موجب
هذا تحريم التشبه بهم مطلقا)اهـ
|