هذه الأدلة مأخوذة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في (اقتضاء الصراط المستقيم) |
قوله
تعالى (والذين
لا يشهدون
الزور وإذا
مروا باللغو
مروا كراما) فروى
أبو بكر
الخلال في
الجامع
بإسناده عن
محمد بن
سيرين في قوله
تعالى (والذين
يشهدون
الزور) قال :
هو الشعانين
، وكذلك ذكر
عن مجاهد قال :
هو أعياد
المشركين، وكذلك
عن الربيع بن
أنس قال: هو
أعياد
المشركين ،
وفي معنى
هذا ما روي عن
عكرمة قال:
لعب كان لهم
في
الجاهلية،
وعن الضحاك
في قوله
تعالى (والذين
لا يشهدون
الزور) قال:
أعياد
المشركين ،
و عن أبي
سنان عن
الضحاك (
والذين لا
يشهدون
الزور) كلام
الشرك ،
و عن جويبر
عن الضحاك (والذين لا
يشهدون
الزور) قال:
أعياد
المشركين، و
عن عمرو بن
مرة ( لا
يشهدون
الزور) لا
يمالئون أهل
الشرك على
شركهم ولا
يخالطونهم ،
و عن عطاء بن
يسار قال: قال
عمر: إياكم
ورطانة
الأعاجم وأن
تدخلوا على
المشركين
يوم عيدهم في
كنائسهم ، قال
شيخ الإسلام :
وقول هؤلاء
التابعين
إنه أعياد
الكفار ليس
مخالفا لقول
بعضهم إنه
الشرك أو صنم
كان في
الجاهلية
ولقول بعضهم
إنه مجالس
الخنا وقول
بعضهم إنه
الغناء لأن
عادة السلف
في تفسيرهم
هكذا يذكر
الرجل نوعا
من أنواع
المسمى
لحاجة
المستمع
إليه أو
لينبه به على
الجنس كما لو
قال العجمي
ما الخبز
فيعطى رغيفا
ويقال له هذا
بالإشارة
إلى جنس لا
إلى عين
الرغيف قوله
تعالى (ثم
جعلناك على
شريعة من
الأمر
فاتبعها ولا
تتبع أهواء
الذين لا
يعلمون إنهم
لن يغنوا عنك
من الله شيئا
وإن
الظالمين
بعضهم
أولياء بعض
والله ولي
المتقين) قال
شيخ الإسلام :
وأهواءهم هي
ما يهوونه
وما عليه
المشركون
من هديهم
الظاهر
الذي هو من
موجبات
دينهم
الباطل
وتوابع ذلك
فهم يهوونه
وموافقتهم
فيه اتباع
لما يهوونه
ولهذا يفرح
الكافرون
بموافقة
المسلمين في
بعض أمورهم
ويسرون به
ويودون أن لو
بذلوا مالا
عظيما ليحصل
ذلك قوله
تعالى (وكذلك
أنزلناه
حكما عربيا
ولئن اتبعت
أهواءهم بعد
ما جاءك من
العلم مالك
من الله من
ولي ولا واق) قال
شيخ الإسلام :ومتابعتهم
فيما يختصون
به من دينهم
وتوابع
دينهم اتباع
لأهوائهم بل
يحصل اتباع
أهوائهم بما
هو دون ذلك قوله
تعالى (ولن
ترضى عنك
اليهود ولا
النصارى حتى
تتبع ملتهم
قل إن هدى
الله هو
الهدى ولئن
اتبعت
أهوائهم بعد
الذي جاءك من
العلم مالك
من الله من
ولي ولا نصير) قال
شيخ الإسلام :فانظر
كيف قال في
الخبر ملتهم
وفي النهي
أهواءهم لأن
القوم لا
يرضون إلا
باتباع
الملة مطلقا
والزجر وقع
عن اتباع
أهوائهم في
قليل أو كثير
ومن المعلوم
أن متابعتهم
في بعض ما هم
عليه من
الدين نوع
متابعة لهم
في بعض ما
يهوونه أو
مظنة
لمتابعتهم
فيما يهوونه وقال
سبحانه (ولا
تكونوا
كالذين
تفرقوا
واختلفوا من
بعد ما جاءهم
البينات
البينات) قال
شيخ الإسلام :
دل على أن جنس
مخالفتهم
وترك
مشابهتهم
أمر مشروع
ودل على أنه
كلما بعد
الرجل عن
مشابهتهم
فيما لم يشرع
لنا كان أبعد
عن الوقوع في
نفس
المشابهة
المنهي عنها
وهذه مصلحة
جليلة وقال
تعالى (ومن
يشاقق
الرسول من
بعد ما تبين
له الهدى
ويتبع غير
سبيل
المؤمنين
نوله ما تولى
ونصله جهنم) قال
شيخ الإسلام :
ما هم عليه من
الهدى
والعمل هو من
سبيل غير
المؤمنين بل
من سبيل
المفسدين
والذين لا
يعلمون وما
يقدر عدم
اندراجه في
العموم
فالنهي ثابت
عن جنسه
فيكون
مفارقة
الجنس
بالكلية
أقرب إلى ترك
المنهي عنه
ومقاربته في
مظنة وقوع
المنهي عنه
قال سبحانه (وأنزلنا
إليك الكتاب
بالحق مصدقا
لما بين يديه
من الكتاب
ومهيمنا
عليه فاحكم
بينهم بما
أنزل الله
ولا تتبع
أهواءهم عما
جاءك من الحق
لكل جعلنا
منكم شرعة
ومنهاجا ولو
شاء الله
لجعلكم أمة
واحدة ولكن
ليبلوكم
فيما آتاكم
فاستبقوا
الخيرات إلى
الله مرجعكم
جميعا
فينبئكم بما
كنتم فيه
تختلفون وأن
احكم بينهم
بما أنزل
الله ولا
تتبع
أهواءهم
واحذرهم أن
يفتنوك عن
بعض ما أنزل
الله إليك) قال
شيخ الإسلام :ومتابعتهم
في هديهم هي
من اتباع ما
يهوونه أو
مظنة لا تباع
ما يهوونه
وتركها
معونة على
ترك ذلك وحسم
لمادة
متابعتهم
فيما يهوونه
|